"المالك": شيوخ قطر يتآمرون على المواطنين القطريين ونتعامل من يقودها على أنه طفل غير راشد!
صحيفة المرصد: قال الكاتب السعودي خالد بن حمد المالك شيوخ قطر يتآمرون على المواطنين القطريين، يفرطون بمصالح البلاد، ويعرضون أمن دول المنطقة لأفدح الأخطار، بافتعال أزمات، وخلق أجواء وبيئات لا تخدم مصلحة قطر أو أيٍّ من الدول الشقيقة، دون أن نفهم سبباً لذلك، أو نجد ما نتكئ عليه لسبر أغوار هذه العقلية الحمقاء التي تتصرف هكذا، فتمد يدها للعدو، وتتعاون معه في كل ما يؤذي دولنا وشعوبنا، ولا تقبل بأن تُعاقب، وإن عوقبت أو حتى اتهمت أنكرت كل جرائمها، وأظهرت أنها حمامة سلام بالقول الرخيص لا بالفعل الصادق. وأضاف الكاتب في مقال منشور له بـ"الجزيرة" عاملوها كطفل، وتعاملوا معها على أنّ من يقودها غير راشد، وقبلوا منها أسباب نشوزها، وتفهموا حالتها المريضة المضطربة، فأعطوها المهلة واحدة بعد الأخرى، وتسامحوا معها كما لم تتسامح أي دولة بمثل ما فعلت الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب مع قطر، غير أن هذا لم يفد بشيء، ولم يشجع الدوحة على مراجعة مواقفها، فقد أمعن شيوخ قطر في التمادي والحقد والتصرف الأحمق. وتابع أحاول أن أفهم شيئاً عن العقلية غير السوية التي تتعامل بها قطر مع قضايا الساعة، ما فائدتها ومصلحتها، وإلى أي هدف تسعى إليه، أحاول أن أجد سبباً يقودها إلى ارتكاب مثل هذه الحماقات، وإلى مثل هذه الجرائم، ومتى ستدرك أنها على خطأ، وأن أفعالها تلك لا يمكن للمجتمع الدولي، فضلاً عن الدول المتضررة أن يلزم الصمت أمامها إلى ما لا نهاية، فلا أجد من إجابة على هذه التساؤلات أكثر من أننا أمام تصرفات صبيانية لا تدرك بجنونها خطورة هذا العبث الذي تقوم به، أو أنها تجهل تماماً ما سوف تعرضه مواقفها من إيذاء لها كما هي إيذاء لغيرها. وفي نهاية مقاله قال فيا قطر، يا شيوخها الذين خانوا الأمانة، وفرطوا بمصالح المواطنين والأشقاء، عودوا إلى رشدكم، تمسكوا بأشقائكم، ولا تنخدعوا بالمعسول من الكلام الذي تستمعون إليه بانتشاء من عدوكم، فالدوحة أمام فرصة ذهبية تاريخية للقبول بطلبات الأشقاء، وبإنهاء العدوان والتآمر عليهم، بتجريد قطر من كل ما يمس أمن دول المنطقة بسوء، سواء كان إرهاباً أو إعلاماً أو تواجداً أجنبياً يضمر الشر لدولنا، ويتآمر عليها، ويبحث عن نافذة لتحقيق أطماعهم، فإذا بها دولة قطر، وإذا بهم شيوخ قطر، يحققون لهم ذلك بمساعدة أعداء قطر وأعداء دولنا الأخرى، ممن يقيمون - عفواً يحتلون - قطر التي لا تقبل أن تمس سيادتها، أو أن يكون هناك تدخل في شؤونها الداخلية، وكأنّ العين لا تبصر والأذن لا تسمع والواقع لا يتحدث.